الحالة الأردنية.. باختصار

نشر 25 مارس 2018

في الحكومة تغيب الشفافية حد القهر ، لدرجة بات معها السؤال عن العام وكأنه سؤال عن الخاص بل وأكثر حرجا  ، بعد أن دفنت  قوانين الإفصاح  في أدراج حديدية ، وليس قانون حق الحصول على المعلومة آخرها .

 في البرلمان  ،  لا تكاد ترى انسجاما بين الكتل ولا بين اللجان ، أو  بين  النواب فرادى وزرافات ،   ولقد رأينا تلاسنات ومشاجرات بدون سبب ، تنتهي – كالعادة – باعتذارين  متقابلين  .

 في الشارع ، ترى الناس في حالة صدمة من الأسعار  والإجراءات الأخيرة   .

  الحكومة والبرلمان والشارع  مفردات مترادفة في الشكل،  مختلفة في النُطق ومخارج الحروف ، متخاصمة ومتضادة ،   ترمق بعضها  من طَرْفٍ خفيّ  :  فالكل  يغني على ليلاه  ، وإذا سألك أحدهم : ما علاقة الشارع بتمرير الموازنة ؟؟    فإنك لا بد ستجيب : إنه البرلمان ،  لم يأت من المريخ !.

عما قليل ستكثر الشائعات حول الحكومة والمجلس ، وغياب الملقي ولا يملك الخبر اليقين سوى صاحب الخبر اليقين : رأس الدولة .

  نحن بحاجة لقراءة الواقع من جديد .. والأردنيون اليوم يطرحون  عشرات الأسئلة ، ولكن لن  يكون لهذه الأسئلة من  إجابات عملية إلا إذا اتحدت الرؤية ، غير أنه وفي ظل المحسوبيات واختلاف العقليات والثقافات ، ومؤخرا  بذخ الأقلية وضنك الأكثرية ، فإن هذا – في المدى المنظور – هدف بعيد المنال وحراثة في البحر .

حمى الله الأردن .