الكشف عن خطة أمريكية ” سرية ” في سوريا

نشر 25 مارس 2018

إعلان العراق عن تأمين حدوده مع سوريا خبر له قصة أخرى غير تلك التي يرويها الإعلام العراقي المحسوب على العبادي – كرئيس حكومة – أو ذلك المحسوب على المالكي وشلة إيران في العراق .

العراق الرسمي يقول : بأن تأمين الحدود سببه منع داعش من التسلل ، وهو تبرير منطقي إذا أخذنا بالإعتبار اعتراف التحالف بوجود قوات للتنظيم الإرهابي في الصحراء وفي المدن الصغيرة ، إلا أن الحقيقة هي غير ذلك تماما .

فقد قالت المعلومات بأن نتنياهو وخلال زيارته الأخيرة لواشنطن في الخامس من آذار الحالي كان يريد من ترامب تعزيز القوات الأمريكية في التنف وغيرها وفي مقابل الحدود ، ليفاجأ بخطة أمريكية أثلجت صدره وجعلته ممنونا لرئيس أمريكي متعصب لصالح إسرائيل ويريد إعلان نقل السفارة في ذكرى النكبة عن سبق إصرار واستهتار .

الخطة الأمريكية ، كما قالت المصادر التي سربت الخبر لمواقع إسرائيلية متخصصة بالأمن والإستخبارات نهاية الأسبوع ،إن صدقت المصادر ، تتمثل في تعزيز القوات الأمريكية فعلا شرق وشمال سوريا لمنع الحرس الثوري الأيراني وميليشياته من الحركة ، وهي خطة عسكرية تم إعدادها بعناية وستخضع الحدود من الآن فصاعدا للرقابة الأمريكية الصارمة برا وجوا وفضاء ، وهدفها هو قطع رجل قاسم سليماني ومنعه من العبور إلى سوريا كما كان يفعل كيف يشاء وحين يشاء ، ليس عداء لإيران في الحقيقة ، وإنما للحفاظ على الهيمنة الإسرائيلية وعدم السماح بمنافستها وقد كشف ترامب لنتنياهو الخطة العسكرية الأمريكية بفخر .

وقالت المصادر بأن مخاوف نتنياهو كانت قد تصاعدت بعد بدء معركة عفرين حيث أخذت قوات الحماية الكردية تنقل عناصرها إلى هناك لقتال الأتراك تاركة مساحات كبيرة بدون قوات كافية ، مما أقلق الإسرائيليين ..

والخطة الأمريكية المذكورة ، وكما قلنا ، تحكم إغلاق الحدود بشكل تام وتمنع الميليشيات الأيرانية والقوات التابعة للحرس الثوري من التحرك في المنطقة من ضمن خطة أمريكية لمواجهة إيران وروسيا في سوريا سواء دخولا أو خروجا .

واللافت في هذه الخطة الأمريكية أن دولتين عربيتين تشاركان في تنفيذها ، وكل انطلاقا من مصالحه الأمنية والإستراتيجية ..

من هنا تتكشف ألغاز الإعلان العراقي في السيطرة على كامل الحدود ، حيث كان التساؤل الأبرز : من أين للعراق إمكانيات عسكرية ضخمة ليغلق كامل الحدود .. وقد أجابت المصادر الأستخبارية عن هذا السؤال :

إنهم الأمريكان ، وحلفاؤهم !.