عن التعديل الحكومي في الأردن

نشر 25 مارس 2018

بعد ساعات سيتم الإعلان عن تعديل حكومي واسع على حكومة الدكتور هاني الملقي ، وإن صحت الأنباء فسيدخل وزراء ويخرج آخرون ، دون أن يدري أحد  :  لماذا خرج هؤلاء  ، ولماذا دخل أولئك ، مع أنه يفترض أن تنشر تفاصيل خدمة  أي وزير يخرج ، تماما كما تنشر سيرته خلال دخوله الحكومة ، وبغير ذلك فإن المعنى سيظل في بطن الشاعر كما يقولون .

الملقي اعتبر بأن حصوله على 67 صوتا خلال التصويت على الثقة  في مجلس النواب مقابل 49 نائبا حجب الثقة يخوله أن يبعد الأسماء التي لا يريدها في الحكومة ، أو تلك التي لم ” يجرعها ” خلال خدمتها ، وهي مسألة تعيد إلى الأذهان تساؤلات أردنية مزمنة عمن يتحمل مسؤولية رواتب  وامتيازات وتقاعدات الوزراء الذين يقال الآن : إنهم ” بطلوا ينفعوا ”  ” ..  ومن دون أن يؤكد أحد بأن الداخلين الجدد ” بينفعوا ” ..

إن التعديل الواسع يتطلب جردة حساب لكل الحكومة ماذا أنجزت وأين أخفقت ، وما هو برنامجها الذي لا يعرفه أحد سوى ما أعلن عنه الرئيس شخصيا مؤخرا عبر شاشة التلفزيون الرسمي عن أنه يعتزم تعديل قانون الضريبة ليشمل فئات أخرى .

وإذا كان الكلام من فضة والسكوت من ذهب ، فإننا سنختار الثاني ولكن ليس قبل أن نسرد على مسامعكم كيف أن إحدى الحكومات رفعت عددا من الموظفين إلى الدرجات العليا ، وأحالتهم على  التقاعد بعد ساعتين ..

   وكيف أن رئيس حكومة سابقا جاء بوزراء وسرعان ما عدلهم لنفس السبب .. .

  البقية عندكو !.